أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ماهر صلاح، أن حالة الاستنفار التي تعلنها الجماعات اليهودية المتطرفة لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، تستدعي من أبناء شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة وجموع أمتنا العربية والإسلامية، إظهار القدر ذاته من الاستنفار للتصدي لهذه المخططات الخطيرة الساعية إلى تثبيت المزيد من الوقائع على الأرض، في مسعى واضح لتهويد المسجد الأقصى تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم.
وأوضح صلاح في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أننا "أمام لحظة تاريخية فاصلة نشهد فيها كشف العدو الصهيوني عن مخططاته تجاه المسجد الأقصى بكل وضوح وبدون مواربة، مطالبًا الجميع بالوقوف عند مسؤولياته التاريخية تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين، مبينًا أن العدو يسابق الزمن، ويحاول استغلال كل الظروف السياسية القائمة لتنفيذ أجندته المتطرفة تجاه مقدساتنا".
وأشار إلى أن "هناك جملة من المهام والواجبات التي تقع على كواهلنا جميعًا لوضع حدّ لهذا التطرف الصهيوني، وكبح جماح أطماعهم التلمودية تجاه أقصانا المبارك، سواء على الأصعدة الجماهيرية والشعبية، مرورًا بالفصائلية والسياسية، وصولًا إلى المستويات الرسمية لدى الدول والحكومات، وهي جميعًا جهود مقدرة ومهمة".
وشدد على ضرورة أن تنخرط كل الجهود في بوتقة واحدة نحو الحفاظ على قدسية المسجد الأقصى وعروبته وإسلاميته، وحمايته من أي أخطار تهدده.